علاقة التمر بضغط الدم
يعتبر التمر من الفواكه المجففة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، ولعل أبرز هذه العناصر هي محتواه العالي من البوتاسيوم، حيث أثبتت بعض الدراسات أن البوتاسيوم يقلل من ارتفاع ضغط الدم، وذلك من خلال تقليل مستويات الصوديوم في الجسم، والتخفيف من الضغط الحاصل في الأوعية الدموية، ولذلك تنصح أغلب المؤسسات التي تعنى بصحة القلب والأوعية الدموية بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والتي يعتبر التمر إحداها، حيث إنه يساعد في تقليل ضغط الدم، وبالتالي يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية.[١]
إضافةً لما سبق، فإن التمر يحتوي على الألياف التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، واللذان في حال تواجدهما بنسب منخفضة، فإن احتمالية إصابة الجسم بأمراض القلب والأوعية الدموية تقل، إضافةً إلى المحافظة على اعتدال مستويات ضغط الدم، كذلك فإن التمر يعتبر غنياً بمضادات الأكسدة والالتهابات، والتي تقلل من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة لخلايا وأنسجة الجسم، وبالتالي تقلل من احتمالية التعرض للالتهابات المزمنة التي تسبب أمراض القلب.[١][٢]
عدد حبات التمر المسموح بتناولها يومياً
تختلف المراجع حول عدد الحبات المسموح بتناولها يومياً من التمر، فأغلبها يتراوح ما بين 4-6 حبات، لكن بعض الدراسات أثبتت أن تناول 100 غرام من التمر يومياً يعد مفيداً للحصول على العناصر الغذائية الضرورية منها.[٣]
يجدر التنويه إلى أهمية عدم الإفراط في تناول التمر، وذلك بسبب محتواه المرتفع من السعرات الحرارية، حيث تحتوي الحبة الواحدة من التمر على 65 سعرة حرارية، والتي في حال مقارنتها مع كوب كامل من العنب الطازج، نجد أنه يحتوي على 60 سعرة حرارية، ولذلك يجب الاعتدال في تناول التمر، وعدم الزيادة عن 6 حبات، لتفادي زيادة الوزن الناتج عن زيادة السعرات الحرارية المتناولة.
فوائد التمر الأخرى
يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، والتي بدورها تقدم العديد من الفوائد للجسم، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:
يحافظ على مستويات السكر في الدم
إن تناول التمر باعتدال يمكن أن يحافظ على مستويات السكر في الدم، وذلك بالرغم من أنه يعتبر غنياً بالسكريات، فيعتبر التمر من الأطعمة ذات المعامل الجلايسيمي المنخفض؛ أي أن تأثيرها على مستويات السكر في الجسم تعد طفيفة، ولذلك يعتبر مناسباً للمصابين بمرض السكري، ولكن بنسب معتدلة.[٣]
يعزز من صحة الجهاز الهضمي
حيث إن التمر يحتوي على الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، إذ تحتوي 4 حبات من التمر على 6 غرامات من الألياف، والتي بدورها تسد 30% من احتياجات الجسم اليومية للألياف، وتأتي أهمية هذه الألياف للجهاز الهضمي في أنها تضيف كتلة إلى البراز والفضلات، وتزيد من كثافتها حتى تسهل من عملية الإخراج، وبالتالي تقلل من احتمالية التعرض للإمساك، والإسهال، والالتهابات المختلفة، إضافةً إلى أن الألياف تزيد من الشعور بالشبع، مما يمكن أن يساعد بدوره في التحكم بوزن الجسم في حال استخدامه بكميات معتدلة.[٣][١]
يعزز من وظائف البكتيريا النافعة في الأمعاء
يحتوي التمر على الأحماض الأمينية، والألياف الغذائية وغيرها من العناصر الأساسية التي تساعد في تقليل مستويات البكتيريا الضارة في الأمعاء، وتعزز من نمو البكتيريا النافعة ووظائفها.[٣]
يزود الجسم بالطاقة
يحتوي التمر على العديد من الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية، والتي بدورها تحسن من عمليات التمثيل الغذائي، مما يزود الجسم بحاجته من الطاقة، ويقلل من احتمالية الشعور بالتعب أو الإرهاق، وهذا ما يجعله مناسباً كوجبة خفيفة للرياضيين.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "Is Date Fruit Good or Bad for the Heart?", sfgate, Retrieved 1/9/2022. Edited.
- ↑ "Are Dates Good For You?", bistromd, Retrieved 1/9/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How Many Dates Should You Eat a Day? Benefits & Side Effects"، medicinenet، اطّلع عليه بتاريخ 1/9/2022. Edited.