هل التمر يؤثر على حموضة المعدة؟

يُعدّ التمر من الأغذية التي يحتمل أن لا تُسبب الإصابة بحموضة المعدة، أو ما يُعرف بحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)؛ بل على العكس من ذلك يُمكن أن تُقلل من حموضة المعدة وأعراضها؛ وذلك لامتلاكها مجموعة من الخصائص كما هو موضح فيما يأتي، ولكن لا بُدّ من التنويه إلى أنّه لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية:[١]


قليل الحموضة

يُعدّ مستوى الحموضة في التمر منخفضًا، ومن الجدير بالذكر أنّ الأغذية عالية الحموضة هي التي تُسبب تهيج في بطانة المريء لدى المصابين بارتجاع المريء، وقد تزيد من احتمالية الإصابة بحموضة المعدة.




يحتوي التمر على الكالسيوم، والبوتاسيوم، اللذان يُساعدان على معادلة حمض المعدة.




قليل الدسم

يحتوي التمر على نسبة منخفضة جدًا من الدهون، لذا قد لا يُسبب حموضة المعدة، أو أي أعراض أخرى لارتجاع الحمض المريئي، ومن الجدير بالذكر أنّ الأغذية الغنية بالدهون تتطلب وقتًا أطول للهضم؛ مما يؤخر من إفراغ المعدة، وهذا يزيد من إفراز المعدة للأحماض؛ وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالحموضة، بالإضافة إلى أنّ الأطعمة الغنية بالدهون يُمكن أن تسبب تفاقماً في أعراض ارتجاع الحمض.


غني بالألياف الغذائية

يُعدّ التمر مصدرًا غنياً بالألياف الغذائية التي يُمكن أن تُساعد على التحكم بارتجاع المريء، إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف يُمكن أن يُقلل من عدد مرات ارتجاع المريء وحموضة المعدة، وفيما يأتي توضيح لآلية عمل الألياف الغذائية في تقليل حموضة المعدة:

  • يُمكن أن تُساعد على تحييد حمض المعدة.
  • يُمكن أن تُحسن من وظيفة المريء.
  • يُمكن أن تُقلل من تركيز النتريت في المعدة.


ومن الجدير بالذكر أنّ محتوى التمر من الألياف الغذائية يُمكن أن يُقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام الذي قد يرتبط باحتمالية الإصابة بحموضة المعدة.




يُنصح الذين يُعانون من حموضة المعدة بشكل متكرر مراجعة الطبيب المختص؛ للحصول على العلاج الطبي إن لزم الأمر، وعدم الاعتماد على التمر أو أي نوع آخر من الأغذية بمفردها.




ما هي طرق تناول التمر للتخفيف من حموضة المعدة؟

لا يوجد إلى الآن طرق معينة لتناول التمر للتخفيف من حموضة المعدة؛ لذا يوضح ما يأتي بعض طرق إضافة التمر إلى النظام الغذائي، ولا بُدّ من التنويه إلى ضرورة الاعتدال في الكمية المتناولة منهُ:[٢]

  • تناول التمر بمفردهِ كوجبة خفيفة.
  • إضافة التمر إلى الأنواع المختلفة من سلطة الخضروات، أو سلطة الفاكهة.
  • استخدام التمر في تحضير السموذي، والكوكتيلات.
  • تحضير الميلك شيك بالتمر من خلال مزج التمر مع أي نوع من الحليب أو بدائلهِ المرغوب بها.
  • استخدام التمر في تحضير كرات الطاقة المكونة من التمر، والشوفان، وجوز الهند، والمكسرات المختلفة.
  • حشي التمر بالمكسرات أو زبدة المكسرات، أو أي نوع آخر من الحشوات المرغوب بها.


وتجدر الإشارة إلى أنّهُ قد يوصى بتناول ما يُعادل 6 حبات من التمر يوميًا تقريبًا، ولكن يُمكن أن تختلف الكمية اعتمادًا على نوع التمر وحجمهِ، والوضع الصحي؛ لذا ينصح الاستعانة بأخصائي التغذية والطبيب المختص.[٣]

المراجع

  1. Tarkan ivgen (21/9/2022), "Are Dates Good For Acid Reflux?", neededforhealth, Retrieved 20/7/2023. Edited.
  2. Rachel Nall (30/5/2023), "Are dates healthful?", medicalnewstoday, Retrieved 20/7/2023. Edited.
  3. Michelle Pugle (22/5/2023), "Dates and All Their Benefits", verywellhealth, Retrieved 20/7/2023. Edited.