علاقة التمر بالخلايا السرطانية
تتواجد السكريات بصورة طبيعية في جميع أنواع التمر، حيث يعتبر أبسط أشكال السكريات المتواجدة فيه هو الجلوكوز، والذي تأتي أهميته من استخدام جميع خلايا الجسم بكافة أنواعها (حتى الخلايا السرطانية) له لتزويدها بحاجتها الأساسية من الطاقة، ولذلك فيمكن أن يعتقد البعض أنه في حال التوقف عن تناول السكريات، فإن ذلك يمكن أن يوقف نمو وتكاثر خلايا السرطان، لكن الدراسات أثبتت أنها لا تقلل من ذلك.[١][٢]
حيث أثبتت الدراسات أن بقية خلايا الجسم الصحية تعتمد بشكل أساسي على السكريات لتقوم بوظائفها الحيوية الطبيعية، ولا يمكن للجسم تزويد خلايا السلمية بالجلوكوز، دون تزويد خلايا السرطان بها، وبالتالي فإن عدم تزويد الجسم بكميات كافية من السكريات يمكن أن يضر الخلايا الصحية، وبالتالي يؤدي إلى:[١][٢]
- استهلاك الجسم للبروتينات والدهون المتواجدة فيه للحصول على الطاقة، مما قد يسبب نقصاناً كبيراً في مخازن البروتين في الجسم، وبالتالي فقدان العضلات.
- خسارة كبيرة غير صحية في الوزن.
- سوء في التغذية نتيجة فقدان الجسم لعناصره الأساسية؛ فيفقد الكربوهدرات نتيجة التوقف عن تناول السكريات، والدهون البروتينات لأن الجسم سيستخدم مخزونها لتعويض نقصه من السكريات.
- نقصان كبير في الفيتامينات والمعادن والألياف في الجسم، والتي تتواجد في الأطعمة التي تحتوي على السكريات (الكربوهيدرات).
حتى وقتنا الحالي لا يوجد تجارب ودراسات أثبتت أن السكريات هي المسبب الرئيسي لنمو وتكاثر الخلايا السرطانية، ومع ذلك، يجدر التنويه إلى أن هناك علاقة غير مباشرة بين تناول السكريات وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان؛ حيث إن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، سيؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية في الجسم، وبالتالي الإصابة بالسمنة على المدى البعيد، والتي أثبتت العديد من الدراسات علاقتها بزيادة احتمالية الإصابة بـ 13 نوعاً مختلفاً من مرض السرطان.[٣][١]
كيفية تقليل مستويات السكر في الجسم
في حين أنه لا يعتبر ضرورياً تجنب تناول السكريات تماماً لتقليل احتمالية الإصابة بالسرطان، إلا أن عدم تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة قد يقلل من ذلك بصورة غير مباشرة، وفيما يأتي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في المحافظة على الوزن الصحي، وتقلل من مستويات السكر في الدم:[٤]
وازن حصصك الغذائية اليومية
ينصح عادةً بموازنة وجباتك الغذائية بحيث يكون ربع مكونات الوجبة من الكربوهيدرات، والربع الآخر من البروتينات، بينما يتم ملء النصف المتبقي بالخضراوات الملونة الصحية.
اختر الكربوهيدرات المعقدة
ينصح باختيار النشويات عالية الألياف؛ كالقمح الكامل المطحون، والشعير، والشوفان، والبقوليات، والخضراوات الورقية، وأغلب أنواع الفاكهة، إضافةً إلى أن استخدام المؤشر الجلايسيمي لمعرفة قدرة هذه الأطعمة على رفع السكريات في الجسم يعتبر أمراً مهماً، ولذلك فينصح بقراءة الملصقات الغذائية المتواجدة على الأطعمة لمعرفة هذه النسبة.
قلل كميات السكر البسيط المصنع المتناولة
ينصح بالابتعاد عن تناول المشروبات السكرية، واختيار الفواكه أو عصائرها الطبيعية عوضاً عن ذلك، إضافةً إلى أهمية الابتعاد عن السكريات قدر المستطاع؛ كالبوظة، والحلوى، والمعجنات، والبسكويت.
المراجع
- ^ أ ب ت "Does sugar feed cancer?"، dana-farber، اطّلع عليه بتاريخ 16/10/2022. Edited.
- ^ أ ب "Sugar and cancer – what you need to know"، cancerresearchuk، اطّلع عليه بتاريخ 16/10/2022. Edited.
- ↑ "Dried Fruit Intake and Cancer: A Systematic Review of Observational Studies ", oup, Retrieved 16/10/2022. Edited.
- ↑ "Sugar and Cancer", osher, Retrieved 16/10/2022. Edited.
بالرغم مما سبق؛ إلا أن بعض الدراسات أثبتت أن تناول الفواكه المجففة كالتمر يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بجميع أنواعه، مما يدل إلى أهمية الحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثبات علاقة التمر بالخلايا السرطانية.